السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هل تحب أن يذكرك الناس بخير بعد وفاتك..؟ أو تكون نسيا منسيا..!!
بعد موته بدأ الناس يترحمون عليه, ويذكره من حوله بخير, ولكن ما هي إلا أيام..
وإذا به يُنسى..حتى كأنه لم يطأ على الأرض..
عندها..
تساءلت..أين فلان الذي كان يملئ اسمه أرجاء الدنيا..؟
بل أين فلان الذي كان لا يُتصور أن ينساه أحد بعد موته..؟
ولكن هاهي الأيام والشهور تمضي, وتثبت عكس ذلك..
فقد نسيه كل الناس..ولم يذكره أحد بعد موته..حتى من حوله ممن هم من خاصته..
حينها قلت..
أليس بإمكانه أن يعمل أعمالا تنفعه بعد موته, ويذكره الناس كل ما ذكروا أعماله..؟
فيترحمون عليه, ويدعون له, ويتمنون بقاءه..
ما الذي كان يمنعه..؟ هل هو جهله بذلك..أم تفريط منه..؟
عندها خرجت بنتيجة كنت غافلا عنها..
وهي حقيقة الأمر..
حيث أن الناس لا يذكرون أحدا بخير إلا من ينفعهم..ويصّدُق في خدمتهم في حياتهم وخاصة حياتهم الأخرى..
لذلك كم عاش على هذه الأرض من الناس على مر العصور..؟
أعداد من الخلق لا يحصيهم إلا الله..
أين من يذكرهم الناس الآن..؟
لا أحد..!!
لهذا تجد الذكر فقط.. لمن كان ضمن هذين الفريقين..
فريق أفنوا حياتهم في نفع الناس فصار لهم الذكر الحسن والدعوات الطيبة..
وفريق أفسدوا على الناس حياتهم فلم يجدوا إلا الذكر السيئ والدعاء عليهم..
تحياتي لكم